نصرة عبد الودود علي- زوج الضحية حمادة عبد اللطيف
أكتب إليكم رسالتي هذه بلسان الحال بعدما أصابنا الشلل الكامل حين أصيب عائل أسرتنا بشلل رباعي:
ذهبنا ببناتنا إلى مدرسة الجزيرة، والتي حصلت إدارتها على حكم قضائي بإعادة فتح المدرسة التي أغلقها المحافظ.
لم نكن نصدِّق أعيننا ونحن نرى كل جحافل الأمن المركزي التي وقفت حائلاً بيننا وبين المدرسة، وحاولت إبعادنا عن المدرسة بكل الطرق؛ بدايةً من السبِّ والشتائم والإهانة، وانتهاءً بالضرب الذي لم يسلم منه رجل أو طفل أو امرأة!.
والذي حدث مع زوجي حمادة أنه كان يحمل ابنتنا مريم (4 سنوات- في الحضانة) فأخذوها منه ورموها على الرصيف وضربه الضابط السيد محمد السيد نائب مأمور قسم مينا البصل ضربًا شديدًا خمس أو ست مرات على رقبته "بالبيادة" ومعه أربعة من العساكر وحمادة يقول لهم: "حرام عليكم.. أنا حاسس إن ظهري اتكسر" والضابط يقول لعساكره: "موِّتوا ابن الكلب ده"!، فلم يشفع له صراخ الأطفال ولا بكاؤهم واشتد ضربهم لزوجي حتى سقط على الأرض مغشيًّا عليه.
اختفى زوجي من أمامنا بعدما ألقوه في عربة الأمن المركزي، ولم نعرف نبأ إصابته إلا بعد الحادث بيومين حينما أخبرنا أولياء الأمور الذين تم اعتقالهم أنه في المستشفى الميري.
أكتب إليكم رسالة مناشدة لعلكم تكونون عونًا لنا بعد الله عز وجل في أن نحصل على حقنا؛ فنحن أسرة أصابها الشلل.
فابنتي الصغرى تصرخ كلما سمعت طرقات الباب؛ ظنًّا منها أن رجال الشرطة جاءوا ليضربونا، والأخرى تقوم من نومها مفزوعةً كلما تذكَّرت مشهد والدها وهو يُضرَب أمام عينها، والكبرى في كلية الطب امتنعت عن الذهاب إلى كليتها؛ لأنها حينما ترى أي مريض تتذكر صورة أبيها فتنفجر في البكاء وتنهار، والأصغر منها لا تأكل ولا تشرب وتبكي صباحًا ومساءً، وتصرخ في وجه من يذكر لفظ الشلل أمامها قائلةً: "بابا ما اتشلش".
لا أدري أين أذهب وقد أصيبت حياتنا بالشلل؟! من يقف معي حتى نأخذ حق عائلتنا؟!.
إن من يرضى بالظلم الواقع علينا شيطان أخرس "الساكت عن الحق شيطان أخرس".
إني أطالب ضمائركم وأخاطب قلوبكم بالوقوف معي ضد الظلم مع أسرتي.. مع أطفالي.. مع مريم التي رأت أباها يقتلونه أمامها.
يا أصحاب الضمائر الحية والأقلام الحرة.. أخاطبكم بأن تقفوا معي، ومن لم يستطع فَلْيَلْعن الظلم والظالمين.
نصرة عبد الودود علي
ذهبنا ببناتنا إلى مدرسة الجزيرة، والتي حصلت إدارتها على حكم قضائي بإعادة فتح المدرسة التي أغلقها المحافظ.
لم نكن نصدِّق أعيننا ونحن نرى كل جحافل الأمن المركزي التي وقفت حائلاً بيننا وبين المدرسة، وحاولت إبعادنا عن المدرسة بكل الطرق؛ بدايةً من السبِّ والشتائم والإهانة، وانتهاءً بالضرب الذي لم يسلم منه رجل أو طفل أو امرأة!.
والذي حدث مع زوجي حمادة أنه كان يحمل ابنتنا مريم (4 سنوات- في الحضانة) فأخذوها منه ورموها على الرصيف وضربه الضابط السيد محمد السيد نائب مأمور قسم مينا البصل ضربًا شديدًا خمس أو ست مرات على رقبته "بالبيادة" ومعه أربعة من العساكر وحمادة يقول لهم: "حرام عليكم.. أنا حاسس إن ظهري اتكسر" والضابط يقول لعساكره: "موِّتوا ابن الكلب ده"!، فلم يشفع له صراخ الأطفال ولا بكاؤهم واشتد ضربهم لزوجي حتى سقط على الأرض مغشيًّا عليه.
اختفى زوجي من أمامنا بعدما ألقوه في عربة الأمن المركزي، ولم نعرف نبأ إصابته إلا بعد الحادث بيومين حينما أخبرنا أولياء الأمور الذين تم اعتقالهم أنه في المستشفى الميري.
أكتب إليكم رسالة مناشدة لعلكم تكونون عونًا لنا بعد الله عز وجل في أن نحصل على حقنا؛ فنحن أسرة أصابها الشلل.
فابنتي الصغرى تصرخ كلما سمعت طرقات الباب؛ ظنًّا منها أن رجال الشرطة جاءوا ليضربونا، والأخرى تقوم من نومها مفزوعةً كلما تذكَّرت مشهد والدها وهو يُضرَب أمام عينها، والكبرى في كلية الطب امتنعت عن الذهاب إلى كليتها؛ لأنها حينما ترى أي مريض تتذكر صورة أبيها فتنفجر في البكاء وتنهار، والأصغر منها لا تأكل ولا تشرب وتبكي صباحًا ومساءً، وتصرخ في وجه من يذكر لفظ الشلل أمامها قائلةً: "بابا ما اتشلش".
لا أدري أين أذهب وقد أصيبت حياتنا بالشلل؟! من يقف معي حتى نأخذ حق عائلتنا؟!.
إن من يرضى بالظلم الواقع علينا شيطان أخرس "الساكت عن الحق شيطان أخرس".
إني أطالب ضمائركم وأخاطب قلوبكم بالوقوف معي ضد الظلم مع أسرتي.. مع أطفالي.. مع مريم التي رأت أباها يقتلونه أمامها.
يا أصحاب الضمائر الحية والأقلام الحرة.. أخاطبكم بأن تقفوا معي، ومن لم يستطع فَلْيَلْعن الظلم والظالمين.
نصرة عبد الودود علي
نصرة عبد الودود علي- زوج الضحية حمادة عبد اللطيف
1 التعليقات:
أسمع كلامتك تجرى فى قلبى كالاعصار
أسمع صرخاتك تسرى فى جسدى مثل النار القهر يسير اليوم كالأنهار
لن ننسى الظلم الساقط على الأزهار
ما الذنب ؟
لأنى شريف
والحل !!!!
الرشوة والتزييف
لا
لن أقبل
سيصير الصوت بارودا للانذار
سيصير الصبر معينا للابصار
لا لن أقبل
سأدمر خوفى قسرا
لن أخرج جبنى شبرا
وسأملىء أرضى طهرا
يا ظالما
يا فاسدا
يا خائنا
أنا مسلم
والعرب نسل أجدادى
والقبر شمس ينير طريق أمجادى
أنا لن أذل
ولن ألين
حتى ولو كنت السجين
إنى أسير الدرب المستقيم
إنى أخاف طراطا مستقيم
أنا لن أذل
ولن ألين
صبرا لكل الظالمين
إنى بربى أستعين
وانتظر لا تستهين
إرسال تعليق